[ الكُرْسِي ]
♦
تَجلِسُ في الصَّفِ الأَخيرِ مِنْ مَتاهاتِ اللَّونِ، تَحْتَضِنُ بِيَديها حَقِيبةً جَلَبها الْحَظ لِتُخفي ارْتِباكها المُعلن أمَامَ الْجالسينَ عَلَى دكّةِ الرَّماد .
كَانَتْ تُقلِّبُ ليل الشّعر، و تَقْفِزُ بعد كُرسيين مِنْ ذاكَ القدرُ المُتقلبُ الخدّاع؛ وَ كَأَنها تَقول :
– هَلْ أَسْتطَيع النَّأي أَكْثر؟ لِمَ لا يَطير الكُرسي إِلى غَيرِ هَذا الْعَالم لِيكتبَ اسْمي و صِفاتي مِن جديد؟ لِمَ لا ألبسُ في روحي الْوَرد ... و أقْطفُ مِن الفضاء ضوءًا أَضَعه خَلفَ أذني لِيُغني؟
كَاْنت تَتَساءل و لا إِجَاْبَات تَصِلها؛ كالْحَديثِ مَعَ أولئكَ الذين يُخَبئون أَسْرارهم تَحْتَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى .
|
* اللّوْحَة من أعمال الْفَرنسي هنري ماتيس ( Henri Matisse)
وما الذي يربكها؟ أسئلتها أم أسئلتهم؟
اللوحة جميلة.. والنص أيضاً..
..
– رُبّما الأَسْئِلة التّي لَما تُقال .. ❗
..
أيّها الـ/ـلا أحد
شُكرًا لِعُبوركَ ..؛
وَ ..
كلّ عَاْمٍ وَ أَنت بِخير ..~
وانتي بألف خير..
شهد..